|
المنتدى الاسلامى - Islam خاص بديننا الحنيف على مذهب أهل السنة والجماعة... |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
03-31-2013, 06:57 AM | المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||
|
المنتدى :
المنتدى الاسلامى - Islam
جديداجتماع الجرح والتعديل في راوٍ واحد2013 جديداجتماع الجرح والتعديل في راوٍ واحد2013 من المحاسن الواضحة لهذه الصحوة المباركة ، ومن سماتها الظاهرة : حرصها على صفاء المورد وسلامة الطريق ، مما أثمر اهتماماً بالسنة النبوية تحقيقاً ونشراً ، ودراسة وفقهاً ، وقبل ذلك وبعده ، التزاماً ودعوة ومشاركة في هذه المسيرة الراشدة . وهذه الأسطر تعرض موضوعاً مهماً للمشتغلين بدراسة الأسانيد ، وهو : العمل عند اجتماع الجرح والتعديل في الراوي الواحد ، وهو موضوع أغفله عدد من الباحثين - خصوصاً المعتمدين على كتاب » تقريب التقريب « . وأتمنى أن يكون في هذه الأسطر بيان لأهمية هذا المبحث في الحكم على الرجال وتصحيح الأحاديث وتضعيفها ، فهو مع علم العلل أساس الحكم على الأحاديث . وفي ثنايا هذه الأسطر تذكير بمنهج أسلافنا في التعامل مع أهل العلم وآرائهم، وإنزالهم المنازل التي يستحقونها ، دون إفراط أو تفريط ، فلا عصمة لعالم ، وليس أخو علم كمن هو جاهل ، عسى أن نعي منهجهم فنسير على دربهم . وقد سلك العلماء في هذا الموضوع ثلاثة طرق : 1- الجمع بين الأقوال ما أمكن : وذلك بتنزيل كل قول على أمر خاص ، وأوجه الجمع كثيرة يصعب حصرها، منها ما يتعلق بأحوال الراوي في شبابه وكهولته ، سفره وإقامته ، ضبط صدره وضبط كتابه ، بالنسبة لشيوخه وتلاميذه ... وهكذا ، وقد ذكر الإمام الحافظ ابن رجب في آخر شرحه » لعلل الترمذي « فصولاً نافعة في هذا الباب . 2- الترجيح : وهو اعتماد أحد الأقوال جرحاً أو تعديلاً وطرح ما عداه ، واعتماد أحد الأقوال لا يكون جزافاً أو هوى ، بل بناءً على أسس وقواعد ، منها : (أ) التثبت من النقل عن الناقد ، والتأكد من عبارته : قال الحافظ ابن حجر : ونقل ابن الجوزي من طريق الكديمي عن ابن المديني عن القطان أنه قال : لا أروي عنه يعني أبان العطار ، وهذا مردود ؛ لأن الكديمي ضعيف . وقال في ترجمة بشر بن شعيب الحمصي : قال ابن حبان : كان متقناً ثم غفل غفلة شديدة ؛ فذكره في الضعفاء ، وروى عن البخاري أنه قال : تركناه . وهذا خطأ من ابن حبان نشأ عن حذف ؛ وذلك أن البخاري إنما قال في تاريخه : تركناه حياً سنة اثنتي عشرة ، فسقط من نسخة ابن حبان لفظ حياً ، فتغير المعنى . (ب) النظر في حال الناقد : من وجوه : تشدداً وتساهلاً ، مرتبته في هذا العلم ، ومعرفته به ، معاصرته للمتكلم فيه زماناً أو مكاناً ، مصادره في هذا النقد ، مذهبه الاعتقادي ، اصطلاحاته النقدية .. إلخ . ومن الأمثلة : قول الحافظ في ترجمة أحمد بن شبيب الحبطي : ولا عبرة بقول الأزدي لأنه ضعيف ، فكيف يعتمد في تضعيف الثقات ؟ ! . وقال في ترجمة خثيم بن عراك : وغفل أبو محمد بن حزم فاتبع الأزدي وأفرط ، فقال : لا تجوز الرواية عنه ، ومادرى أن الأزدي ضعيف فكيف يقبل منه تضعيف الثقات ؟ ! . وقال في ترجمة محارب بن دثار : وقال ابن سعد لا يحتجون به ، قلت : ... ولكن ابن سعد يقلد الواقدي ، والواقدي على طريقة أهل المدينة في الانحراف على أهل العراق . ومما يتعلق باصطلاح الناقد : ما قاله الحافظ في ترجمة يزيد بن عبد الله الكندي ، قال : عن أحمد أنه قال : منكر الحديث ، قلت : هذه اللفظة يطلقها أحمد على من يغرب على أقرانه ؛ عرف ذلك بالاستقراء من حاله . أ . هـ . ومن ذلك اصطلاح البخاري في عبارة : منكر الحديث وفي إسناده نظر . ومما يتعلق بمعرفة المتكلم بالراوي ما نقله الحافظ في تهذيبه عن أبي أحمد الحاكم أنه قال : وربما يقع له الغلط يعني البخاري لا سيما في الشاميين ، ونقله مسلم من كتابه فتابعه على خطئه . [ترجمة أبي عمران الأنصاري] . (ج) معرفة سبب الكلام جرحاً أو تعديلاً : وهذا عنصر مهم في الترجيح ؛ فقد ردت أقوال أئمة كبار لما عرف سبب كلامهم ، فقد يكون السبب اختلاف المذهب بين الناقد والمتكلّم فيه وهذا باب واسع ينبغي تأمله ، أو ما يكون بين الأقران من المنافسة التي تؤدي إلى نوع من الميل على الآخر ، أو وقوفه على نص أو فعل للمتكلم فيه ولم يفهمه الناقد على وجهه الصحيح ، أو يكون كلامه نتيجة ظن مرجوح ... إلى أسباب كثيرة . وهاك جملة من الأمثلة وهي من مقدمة الفتح أيضاً : حميد بن هلال العدوي ، قال يحيى القطان : كان ابن سيرين لايرضاه . قال الحافظ : بيّن أبو حاتم الرازي أن ذلك بسبب دخوله في شيء من عمل السلطان وقد احتج به الجماعة . وهذا إسماعيل بن إبراهيم القطيعي ، وثقة ابن معين وأخرج له الشيخان ، قال الحافظ : وغمزه أحمد لأنه أجاب في المحنة . وهذا إمام الصنعة شعبة بن الحجاج يترك المنهال بن عمرو الأسدي ، ومع ذلك يوثقه عدد من الأئمة ويخرج له البخاري ، ذلك لأن شعبة لما سُئل عن سبب تركه له قال : أتيت منزل المنهال فسمعت منه صوت طنبور فرجعت ولم أسأله ، قال وهب بن جرير : فهلا سألته عسى كان لا يعلم . وهذا الإمام مالك بن أنس وهو أشهر من عرف بانتقائه للرجال ، فإذا حدث عن رجل فهو ثقة لم يقبل أهل العلم توثيقه لعبد الكريم ابن أبي المخارق . قال ابن عبد البر : لا يختلفون في ضعفه ، غرّ مالك سَمته ولم يكن من أهل بلده . وقد أعتذر مالك عن روايته عنه ، فقال : غرني بكثرة بكائه في المسجد [الميزان2/646 ، 647] . أما رد كلام الناقد نتيجة لأنه لم يفهم فعل أو قول الراوي على وجهه الصحيح، فالأمثلة كثيرة ، منها : الحسن بن مدرك السدوسي ، قال أبو داود : كان كذاباً يأخذ أحاديث فهد بن عوف فيقلبها على يحيى بن حماد . قال الحافظ : إن كان مستند أبي داود في تكذيبه : هذا الفعل ، فهو لا يوجب كذباً ، لأن يحيى بن حماد وفهد بن عوف جميعاً من أصحاب أبي عوانه ، فإذا سأل الطالب شيخه عن حديث رفيقه ليعرف إن كان من جملة مسموعه ، فحدثه به أولاً ، فكيف يكون بذلك كذاباً ، وهذا الراوي خرّج له البخاري وحدّث عنه أبو زرعة وأبو حاتم ووثقه النسائي . وهذا زيد بن وهب الجهني ، وثقة الجمهور ، وقال الحافظ : وشذ يعقوب ابن سفيان الفسوي ، فقال : في حديثه خلل كثير ، ثم ساق من روايته قول عمر في حديثه : » يا حذيفة ، بالله أنا من المنافقين ؟ ! « ، قال الفسوي : وهذا محال . قلت [الحافظ] : هذا تعنت زائد ، وما بمثل هذا تُضعف الأثبات ، ولا ترد الأحاديث الصحيحة ، فهذا صدر من عمر عند غلبة الخوف وعدم أمن المكر ، فلا يلتفت إلى هذه الوساوس الفاسدة في تضعيف الثقات . ومن ذلك : تكذيب هشام بن عروة لمحمد بن إسحاق ، ولما سئل عن السبب قال : حدث عن امرأتي فاطمة بنت المنذر وأدخلت علي وهي بنت تسع ، وما رآها رجل حتى لقيَت الله (تعالى) . وقد رد هذا التضعيف عدد من الأئمة منهم أحمد بن حنبل ؛ قال : فلعله سمع منها في المسجد أو سمع منها وهو صبي ، أو دخل عليها فحدثته من وراء حجاب ، فأي شيء في هذا ؟ ! [الميزان 3/470 ، 471] . ولذلك ذهب المحققون من أهـل الحديث إلى تقديم الجرح المفسّر عند تعارض الجرح والتعديل في الراوي ، وشرطه : كون التفسير يُعتدّ به ومعتبراً وخفي على المعدّل ، لأن مع الجارح في هذه الحالة زيادة علم ، والله أعلم . 3- التوقف حتى يأتي مرجح : وقد ذهب إلى هذا المسلك عدد من النقاد ، منهم : الحافظ أبو حفص عمر بن شاهين في الجزء المطبوع من كتابه » ذكر من اختلف العلماء ونقاد الحديث فيه ... « ، وهو مطبوع في آخر » تاريخ جرجان « للسهمي . فهو يتوقف حينما يتكافأ النقاد عدداً أو مكانة ، كما في ترجمة أبي الأشهب جعفر بن الحارث وترجمة حميد بن زياد وزكريا بن منظور ، وقد توقف في خالد بن أبي مالك ، مع أنه ذكر عن أحمد بن حنبل وأحمد ابن صالح توثيقه ، ونقل عن يحيى بن معين تضعيفه . وقال في الخليل بن مرة : وهذا الخلاف في الخليل بن مرة يوجب الوقف فيه، لأن الخليل بن مرة روى أحاديث صحاحاً وروى أحاديث منكرة ، وهو عندي إلى الثقة أقرب . وبعد هذا الاستعراض الموجز الذي لم أقصد به الاستقصاء والدراسة العلمية أرجو أن يكون قد تحقق ما قصدته من التذكير بهذا الموضوع وإثارة الاهتمام به ، حتى يحظى من الإخوة الباحثين بمزيد عناية نظرية ، وممارسة عملية ، ليستفيدوا من هذا المنهج في نقد وتقويم واقعهم الدعوي ورموزه ... والحمد لله رب العالمين . |
||||||||||||||||||||
04-01-2013, 10:24 AM | المشاركة رقم: 2 | ||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
حبيبه الرحمن
المنتدى :
المنتدى الاسلامى - Islam
بانتظار الجديد |
||||||||||||||||
04-29-2013, 08:27 AM | المشاركة رقم: 3 | ||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
حبيبه الرحمن
المنتدى :
المنتدى الاسلامى - Islam
|
||||||||||||||||||||
05-01-2013, 07:30 AM | المشاركة رقم: 4 | ||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
حبيبه الرحمن
المنتدى :
المنتدى الاسلامى - Islam
|
||||||||||||||||
09-07-2013, 03:32 AM | المشاركة رقم: 5 | ||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
حبيبه الرحمن
المنتدى :
المنتدى الاسلامى - Islam
ولآ ع ــدمنآ تميز انآملك الذهبية دمت ودآم بح ــر عطآئك بمآ يطرح متميزآ بنتظآر القآدم بشووق مآآآآآنـــــنـــحرم من جديد آلمتميز لروح ــك بآقآت من الجوري |
||||||||||||||||
09-07-2013, 04:48 AM | المشاركة رقم: 6 | ||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
حبيبه الرحمن
المنتدى :
المنتدى الاسلامى - Islam
|
||||||||||||||||
09-07-2013, 05:41 AM | المشاركة رقم: 7 | ||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
حبيبه الرحمن
المنتدى :
المنتدى الاسلامى - Islam
|
||||||||||||||||
09-08-2013, 02:14 AM | المشاركة رقم: 8 | ||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
حبيبه الرحمن
المنتدى :
المنتدى الاسلامى - Islam
|
||||||||||||||||
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|