غلباً ما يُعزى الشعور بآلام جسدية من دون وجود أسباب عضوية، إلى الإصابة بمتاعب نفسية. وأوضح البروفيسور الألماني مارتين بوص أن هذه النوعية من المتاعب التي تُعرف باسم الاضطرابات النفسجسدية، يُمكن أن تظهر في صورة آلام في الظهر أو الرأس أو الرقبة أو المفاصل. وأشار مارتين بوص إلى أن كل من سرعة ضربات القلب أو التعرق بغزارة أو الشعور بدوار أو ضيق التنفس وكذلك حالات انتفاخ البطن أو الإصابة بإسهال أو اضطرابات الحركة قد تُعد من الأعراض المحتملة. وأضاف البروفيسور الألماني أن تلك المتاعب تنشأ نتيجة التعرض لمواقف حياتية صعبة أو الوقوع تحت ضغط عصبي أو مشاعر الخوف أو الإصابة باكتئاب مستتر.
وغالباً ما يحاول المصابون بهذه المتاعب التغلب عليها بإجراء العديد من الفحوصات الطبية بلا جدوى. ومع ذلك تزداد حالتهم الصحية سوءاً باستمرار؛ نظراً إلى توترهم بسبب ما يعانونه من متاعب وكذلك بسبب تكريس كامل اهتمامهم على المؤشرات الجسدية فقط. ولتفادي حدوث ذلك، ينصحهم عالم النفس الألماني بالتوجه إلى طبيب نفسي وتلقي علاج نفسي، مشيراً إلى أن العلاج السلوكي مثلاً سيكون مجدياً جداً في هذه الحالات. إذ يتعلم المرضى من خلاله كيفية تحويل اهتمامهم عما يعانونه من آلام جسدية؛ ثمّ ستتحسن حالتهم الصحية بوضوح.
01-13-2012, 05:52 PM
العرض العادي
